كامل يسأل، أصبت حديثا بارتفاع الإنزيمات الكبدية وكان السبب فيروس الخلية الكبيرة كما شخص الطبيب.
وأخذت علاجا هو السيمفين وانخفضت الإنزيمات، فهل هذا الفيروس يسبب التهابا مزمنا أو تليفا؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
فيروس الخلية الكبدية الكبرى هو فيروس يصيب فى الأساس المرضى ذو المناعة المنخفضة، ولكن فى بعض الأحيان رغم أنه فيروس ضعيف يصيب بعض المرضى ذوى المناعة الطبيعية وهو يسبب حرارة وتضخم فى الكبد والطحال.
وتضخم فى الغدد الليمفاوية، ويتم تشخيصه أساسا عن طريق التحاليل المناعية الخاصة به، ويجب الاعتماد فى التحاليل المناعية على الأجسام المضادة أى جى إم، وليس على أى جى جى لأن الأجسام المناعية أى جى إم هى التى تعنى الإصابة الحديثة بالفيروس.
ولكن الأجسام المناعية" "أى جى جى" تعنى الإصابة القديمة وليس الحديثة، وعليه فعن طريق التحاليل المناعية يتم تشخيص الإصابة الحديثة من القديمة بتحاليل الأجسام المضادة "أى جى إم"، وعند وجود إصابة نشطة بهذا الفيروس مع ارتفاع الإنزيمات أو عند وجود صفراء.
هناك دوائان يتم إعطائهما لهؤلاء المرضى، وخاصة مرضى نقص المناعة، وهما: "فالسيد900 ملجم"، كل 12 ساعة لمدة شهر، وهناك دواء آخر يؤخذ عن طريق الحقن يسمى سيمفين وهو يؤخذ فى حالات معينة إذا كان المريض يعانى من ارتفاع كبير فى إنزيمات الكبد، ولا يستطيع أخذ الدواء بالفم، ويتم أخذ هذا الدواء حسب الوزن لمدة أسبوع، ويتبع بعد ذلك بدواء "فالسيد" الذى يؤخذ بالفم.
وهذا الفيروس"سى إم فى" لا يسبب أى مشاكل فى أغلب الأحيان فى الشخص الذى يكون مناعته طبيعية.
والجدير بالذكر أن هذا الفيروس من الممكن أن ينتقل من الأم إلى طفلها طريق الحمل، ويسبب ما يطلق عليه الالتهاب الفيروسى الوراثى ومن الممكن أن يسبب أيضا هذا الفيروس الإجهاض المتكرر.
ولابد من عرض هؤلاء المرضى على طبيب الباطنية والفيروسات المختص، لأخذ العلاج حتى لا يتكرر الإجهاض.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع